باعتبارها موطناً لمواقع مسجلة في لائحة التراث العالمي ومركزاً تجارياً هاماً على تقاطع طرقات خان الحرير، كانت حلب منذ الأزل مركزاً للأعمال والتجارة، واستضافت خاناتها الكثير من الفرص والأعمال على مر العصور.

اليوم تتغير خريطة الأعمال، فالأزمات الاقتصادية أثرت بشكل كبير على مجتمع الأعمال الحلبي، ولم تعد الأعمال اليوم بالسهولة التي كانت عليها سابقاً. مع ذلك، يبادر اليوم الشباب في حلب لخلق وبناء نماذج أعمال جديدة، مستفيدين من فرص التكنولوجيا، ومطلقين مجالاً جديداً للأعمال في المدينة.

ولكن لا يزال هناك حاجة للدعم. لا تحتضن حلب بيئة خصبة لريادة الأعمال، فبالإضافة للتعقيدات القانونية، لا تزال خيارات التمويل محدودة، ولا تزال مجتمعات الأعمال متفرقة ولديها فرص محدودة فقط للاجتماع وتطوير الأعمال والفرص الجديدة، كما لا يوجد مكان يحتضن الشباب ليجتمعوا ويعملوا ويطلقوا مشاريعهم.

هنا يأتي دورنا. يهدف خان الشركات الناشئة لإحياء تقاليد تاريخية في المدينة، ومواءمتها مع احتياجات السوق المحلي ومتطلبات نماذج العمل المعاصرة. نحن نزود رواد الأعمال وأصحاب العمل الحر بوصول سهل وغير مكلف للخدمات الأساسية والمرافق التي يحتاجونها للعمل، كما نسهل لهم إجراءاتهم القانونية، ونخفض من تكاليف التأسيس، إضافة لتغذية شبكة نامية من رواد الأعمال والمستقلين والمستثمرين.